الاثنيـن 05 صفـر 1435 هـ 9 ديسمبر 2013 العدد 12795







سجالات

السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط في ضوء التقارب مع إيران


  في حلقة اليوم من «سجالات» نتناول موقف دول الخليج العربية مما يظهر من تقارب في العلاقات الإيرانية الأميركية، وفي هذا الإطار نطرح سؤالين. السؤال الأول: هل توجد خيارات أمام الدول الخليجية إزاء الهرولة الأميركية للانفتاح على إيران؟ ويجيب عنه الأكاديميان السعوديان الخبيران في العلاقات السياسية والشؤون الاستراتيجية
هل توجد خيارات أمام الدول الخليجية إزاء الهرولة الأميركية للانفتاح على إيران؟

د. أسعد صالح الشملا
نعم... ما حصل في جنيف يشكل هزيمة محققة للتيار المتشدد في إيران
  لا يزال الوقت مبكرا للوصول إلى تقدير استراتيجي كامل لأهمية وتبعات «اتفاق جنيف» حول مستقبل برنامج إيران النووي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بين إيران و«مجموعة 5+1» ومشاركة الاتحاد الأوروبي، فالشهور القادمة ستكشف ما إذا كان الاتفاق يمثل بزوغ نقطة تحول تاريخي في سياسات إيران الدولية والإقليمية أم أنه مجرد فجر كاذب. ولكن يمكن القول بقدر غير قليل من الثقة إنه، ضمن المعطيات الحالية، لا توجد أسباب جوهرية ودائمة للخشية على دول الخليج العربي من الانفراج النسبي الأخير في العلاقة الأميركية - الإيرانية. فهذا الانفراج الذي ظهر علانية في نيويورك خلال سبتمبر (أيلول) الماضي بعد شهور من التحضير السري ودشنه «اتفاق جنيف»، يسير في سياق ما زال فيه منع إيران من الوصول إلى حالة التسلح النووي، يمثل هدفا استراتيجيا
 

د. ابراهيم العثيمين
لا... عبارة «الهرولة» غير دقيقة.. ولا حاجة لتطوير دول الخليج خيارات استثنائية
  أبدأ بالقول إنني «لا» أعتقد أن كلمة «هرولة» تصف بدقة الانفتاح الأميركي على إيران، ومن ثم أقول «لا» ثانية حول الحاجة إلى تطوير الدول الخليجية خيارات استثنائية للتعامل مع هذا الوضع. دول الخليج العربية، مثلها مثل أي دول تنتمي إلى منظومة إقليمية، «ثوابت» وكذلك «متغيرات» لا بد منها لمواكبة أي تغيرات طارئة أو محسوبة في العلاقات الخارجية والإقليمية. وبالتالي، أقول إن دول الخليج تدرك سلفا أنها تجاور إيران، كما تدرك جيدا أنها تنتمي إلى عالم عربي يعيش منذ 1948 مواجهة لم تنتهِ بعد مع إسرائيل. وهي – أي دول الخليج – تتفهم جيدا أنه في السياسة «لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة»... وهذا ينطبق على علاقات الولايات المتحدة بإيران، وكذلك إسرائيل بإيران. وهنا، أزيد بالقول إنني أرى وجود تناقض جدي بين واشنطن وتل أبيب
 
هل ترى وجود تناقض جدي بين واشنطن وتل أبيب في هذا الملف؟

د. كريستيان أولريكس
نعم.... إنه اليوم يتجاوز الأشخاص ليمس تعريف المصالح الإقليمية للجانبين
  لقد أضاف التقارب المحتمل بين إيران والولايات المتحدة طبقة أخرى جديدة من طبقات التنافر في العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وتل أبيب. وتبدو تل أبيب اليوم، مثل شركاء آخرين لواشنطن في الشرق الأوسط متشككة في أي «مساومة كبرى» مع طهران حول برنامجها النووي والعقوبات الراهنة المفروضة عليها دوليا. ولقد رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو علانية الصفقة التي اقتربت من إكمالها المفاوضون الأميركيون والإيرانيون في جنيف. نتنياهو وصف التفاهم المبدئي في جنيف بـ«صفقة القرن بالنسبة لإيران» و«سيئة وخطيرة بالنسبة لمصالح إسرائيل»، بلهجة مغايرة تماما للهجة البيت الأبيض. إذ رد وزير الخارجية الأميركي جون كيري موضحا «لسنا عميانا، ولا أظن أننا أغبياء» في مسألة فهمنا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها. ومن ثم أضاف الرئيس
 

د. منيرة فخرو
لا.... لا يوجد تناقض جدي... فالرباط الأميركي الإسرائيلي سوف يبقى
  لا، لا يوجد تناقض جدي، فالرباط الأميركي الإسرائيلي سوف يبقى لاعتبارات كثيرة أهمها تنظيم اليهود لأنفسهم سياسيا وسيطرة اللوبي اليهودي «إيباك» وهو الأقوى بين سائر جماعات الضغط في واشنطن. ولكننا نلمس تطورا في مخاطبة إسرائيل ومخالفتها خاصة عند زيارة وزير الخارجية الأميركية أخيرا إلى إسرائيل الذي صرح بعدم شرعية المستوطنات. كما رأينا استماتة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لثني الولايات المتحدة عن موقفها بالنسبة للحوار الدائر الآن حول الملف النووي. وهذا في رأيي يعد تقدما كبيرا في سياسة الولايات المتحدة الخارجية. إضافة إلى ذلك تقتضي الإشارة إلى ازدياد المعارضة في داخل الولايات المتحدة وأوروبا ضد السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ورفض الاستيطان فيها. إذن، هناك حركة جنينية
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»